تحول مذهل: من مجرى نفايات إلى حديقة خلابة
في تحول ملحمي أشبه بالخيال، شهد مجرى ماء مسدود ومغمور بالنفايات تغيّرًا جذريًا ليصبح واحة خضراء تزهو بالحياة والنشاط. هذا المشروع، الذي يعكس جهود الاستدامة المتنامية، أضحى الآن موضوعًا للإعجاب والتقدير في الشرق الأوسط.
كان المجرى في السابق يجسد مظهر الإهمال، حيث تتراكم النفايات ومياه الصرف الصحي بلا رادع، مانعة الحياة من الازدهار. ولكن بفضل مبادرة محلية طموحة، ومشاركة المجتمع، ودعم الحكومة، حدثت المعجزة. بدأت أعمال التنظيف وتجديد المجرى ليتحول إلى متنزه يفيض بالمساحات الخضراء ومسارات المشي والمناطق الترفيهية.
تشير الدراسات إلى أن الحديقة الجديدة لا توفر مكانًا للراحة والاستجمام للسكان المحليين فحسب، بل تسهم أيضًا بشكل كبير في تحسين جودة الهواء وتخفيض درجات الحرارة في المنطقة المحيطة. وقد أصبحت مثالاً يحتذى به في مجال إدارة النفايات والاستدامة البيئية.
يقول المواطن محمد العزيز، وهو أحد السكان الذين شاركوا في عملية التحول: ‘ما كنّا نراه يوميًا من نوافذنا كان منظرًا محبطًا، لكنه الآن أصبح مصدر فخر. نحن نشعر بالمسؤولية تجاه حديقتنا ونشارك بنشاط في الحفاظ عليها.’
الجهود المبذولة في تحويل هذا المجرى المهمل إلى موقع ينبض بالحياة لا تقتصر على النواحي البيئية فقط؛ بل تعدتها لتصبح رمزًا للتجديد الحضري وتقديم الأمل في إمكانية التغيير نحو الأفضل. تؤكد هذه الحديقة أن بالإمكان تحقيق الاستدامة عبر المشاركة المجتمعية والإرادة القوية.