الخبز يتربع على عرش الإفطار
لطالما كانت وجبة الإفطار تحظى بأهمية بالغة في ثقافات الشرق الأوسط، حيث عُرفت المنطقة بتنوع أطباقها الصباحية بين الحلو والمالح. ولكن في الآونة الأخيرة، بدأ الخبز يأخذ مكانة متميزة كخيار رئيسي على موائد الإفطار.
يعود الاعتماد المتزايد على الخبز كوجبة أساسية في الصباح إلى عدة عوامل، منها سهولة التحضير والتنوع الكبير في أنواع الخبز وطرق تقديمه. فقد أصبح الخبز ليس فقط مصاحبًا للأطباق الأخرى، بل أصبح بطل الوجبة في كثير من الأحيان.
من المفارقات أن هذا التحول يرتبط بالتغيرات في نمط الحياة العصري، حيث أن متطلبات الحياة السريعة تجعل الوقت عنصرًا ثمينًا لا يمكن إهداره في إعداد وجبات معقدة. وهذا ما جعل الخبز خيارًا مثاليًا لتوفير وجبة سريعة ومشبعة.
على الرغم من التغيرات في العادات الغذائية، حافظ الخبز على عناصره الغذائية الأساسية وأصبح يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية في المنطقة. وقد ساهمت الصناعات المحلية في إثراء السوق بأصناف متنوعة من الخبز، مما أعطى الناس خيارات أوسع.
في ظل الإقبال المتزايد على الخبز كوجبة إفطار، تتسابق المخابز والمؤسسات الغذائية في تقديم أفكار جديدة تتناسب مع الأذواق المختلفة والمتطلبات الصحية، من خبز الحبوب الكاملة إلى خبز الكيتو والخيارات الخالية من الجلوتين، مما يجعل الخبز ليس فقط غذاءً للجسم بل متعة للذوق أيضًا.