أسرع من الضوء؟ سباق نحو المستقبل
في تطور علمي يعد بأن يقلب موازين الفيزياء، يجري العلماء أبحاثا مكثفة حول إمكانية تحقيق سرعات تفوق سرعة الضوء. هذا الإنجاز، الذي كان يعتبر في يوم من الأيام جزءا من عالم الخيال العلمي، أصبح الآن محط اهتمام العلم والتكنولوجيا.
تعكف مجموعة من الباحثين في مختبرات حول العالم على استكشاف ظواهر فائقة السرعة، والتي قد تكون لها تطبيقات ثورية في مجالات الاتصالات والسفر الفضائي، وربما حتى في أساسيات نقل المعلومات والطاقة.
من بين النظريات المثيرة المطروحة، يبرز مفهوم ‘التشابك الكمي’ الذي يشير إلى حالة يمكن فيها لجسيمين أن يؤثرا على بعضهما البعض على الفور، بغض النظر عن المسافة التي تفصل بينهما، مما يوحي باحتمالية نقل المعلومات بسرعات تفوق سرعة الضوء.
في ذات السياق، يشير الخبراء إلى تجارب تُجرى لخلق ‘فقاعات وارب’ التي يمكن أن تسمح بالسفر الفوري عبر الفضاء، متحدين بذلك القيود التي وضعتها نظرية النسبية الخاصة لأينشتاين.
تأتي هذه الأخبار المبهرة في وقت يتزايد فيه الاهتمام بالسفر الفضائي والاستكشاف خارج حدود كوكب الأرض، حيث تعمل وكالات الفضاء والشركات الخاصة على تطوير تقنيات جديدة لتحقيق هذه الأحلام البشرية العريقة.
ومع ذلك، يؤكد العلماء على أن هذا المجال ما زال في مراحله الأولى، وأن هناك العديد من العقبات النظرية والعملية التي يجب تجاوزها قبل أن نتمكن من إعلان تحقيق هذا الإنجاز العظيم. ومن شأن التوصل إلى مثل هذه التكنولوجيا أن يغير وجه البشرية إلى الأبد.