الكلاب تبتسم استشعارا بحب أصحابها

في مشهد يعكس الوفاء والحب الذي يمكن أن يتشاركه الإنسان مع حيوانه الأليف، توصلت دراسة حديثة إلى أن الكلاب قد تبتسم بفرح عندما تشعر بأن أصحابها يحبونها ويقدرونها.

أجريت الدراسة في جامعة بيروت وشملت مراقبة سلوك الكلاب في مختلف البيئات الاجتماعية. وُجد أن الكلاب، التي تتلقى العناية والحنان من أصحابها، تظهر علامات السعادة والارتياح، وتميل إلى ‘الابتسام’ بشكل يشبه الابتسامة البشرية.

يُعتقد أن هذه الإشارات الوجهية ليست مجرد رد فعل تلقائي، بل تشير إلى أن الكلاب لديها القدرة على الشعور بالعواطف والتعبير عنها بطرق تشابه تعبيرات الإنسان. هذا الاكتشاف يدعو لإعادة التفكير في الطريقة التي ننظر بها إلى العلاقة بين البشر والكلاب، ويؤكد على الأهمية العاطفية لهذا الرابط.

شارك في الدراسة مجموعة من الأطباء البيطريين وعلماء النفس الذين رصدوا تغيرات مزاج الكلاب عند التفاعل مع أصحابها وغيرهم من الأشخاص. تم تسجيل النتائج وتحليلها للوصول إلى فهم أعمق لطبيعة العلاقة بين الكلاب والإنسان.

تُظهر النتائج أن الكلاب تستجيب للإيجابيات الاجتماعية، مثل المدح والمكافآت بسلوك يمكن تفسيره كمظهر من مظاهر السعادة أو الرضا. ومن المثير للاهتمام أن الكلاب التي تبتسم بشكل متكرر تكون أكثر قدرة على بناء علاقات اجتماعية ناجحة مع البشر وغيرها من الكلاب.

تعكس هذه الدراسة الأهمية الكبيرة للتواصل العاطفي بين الكلاب وأصحابها وتسلط الضوء على الحاجة لمزيد من البحث في هذا المجال لفهم كيفية تطور العواطف لدى الحيوانات الأليفة وتأثيرها على العلاقة مع الإنسان.