ديكور المكان: بين الجمالية والتأثير

أظهرت الأبحاث الحديثة والدراسات في مجال الديكور والتصميم الداخلي أن الديكور وتأثيث المكان لهما دورٌ كبير في تعزيز الراحة النفسية للأفراد، وأن لهما بالغ الأثر في تحسين الأداء الوظيفي والتركيز داخل البيئات المكتبية.

في هذا السياق، انتشرت في الآونة الأخيرة في دبي، توجهات جديدة لتصميم الأماكن العامة والخاصة تعتمد على مفاهيم البساطة والرقي، مع التركيز على استخدام المواد الطبيعية والألوان الهادئة التي تساهم في تهدئة الأعصاب وتحفيز الإبداع.

أحد المصممين البارزين في هذا المجال، سلطان القاسمي، صرح بأن الاتجاه الحديث في الديكور يتجه نحو خلق مساحات تنبض بالحياة والطاقة، مع الحفاظ على توازن مثالي بين الأناقة والراحة. وأكد على أن تجسيد هذه العناصر في التصميم يزيد من فعالية المكان ويجعله يترك أثرًا إيجابيًا في نفوس الأشخاص.

وقد لاقت هذه الاتجاهات استحسانًا كبيرًا في أوساط الشركات والمؤسسات، حيث بدأت بتبني تصاميم داخلية تشجع على الابتكار وتوفر بيئة عمل داعمة للموظفين. ومن الأمثلة على ذلك، مكاتب شركة ‘الإمارات للتقنية’ التي قامت بإعادة تصميم مساحاتها الداخلية لتعكس فلسفة الشركة وتعزز من هويتها البصرية.

إن الديكور ليس مجرد تنسيق للألوان وترتيب للأثاث، بل هو فن يتجاوز ذلك إلى تحقيق تناغم يلامس الروح ويخاطب الوجدان، ويبدو أننا سنرى المزيد من الابتكارات في هذا المجال في الشرق الأوسط.