عالم القطط: نظافة محبوبة

في شوارع مدينة جدة النابضة بالحياة، تجوب مجموعة من القطط الأليفة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المشهد الحضري. معروفة بحبها للنظافة، تُظهر هذه القطط مدى اهتمامها بنظافتها الشخصية، حتى في بيئة المدينة المزدحمة.

استطاع عدد من الباحثين من جامعة الملك عبدالعزيز دراسة سلوكيات القطط الحضرية، ووجدوا أنها تقضي ما يقرب من ثلث يومها في التنظيف والعناية بفرائها، مما يساعد على حمايتها من الطفيليات ويعزز من صحتها العامة.

يقول الدكتور عمر الفاروق، وهو أحد الأعضاء البارزين في الفريق البحثي، ‘إن القطط لديها غريزة طبيعية للنظافة، وهي ميزة تتكيف معها جيدًا حتى في البيئات الحضرية، حيث أنها تستخدم مخالبها ولسانها للحفاظ على نظافتها بشكل فعّال.’

أثارت هذه القطط الأليفة إعجاب وحب سكان المدينة، حيث يقوم العديد منهم بتوفير الطعام والمأوى لها. وقد ساهمت هذه العناية في تعزيز العلاقة بين الإنسان والحيوان، وأصبحت القطط جزءًا من النسيج الاجتماعي للمدينة.

ليس هذا فحسب، بل إن القطط تعلمنا درسًا قيمًا في النظافة والاعتناء بالنفس، وهو درس يمكن تطبيقه في جوانب كثيرة من حياتنا اليومية. وفي ظل الظروف الحالية، يعد الحفاظ على النظافة الشخصية أكثر أهمية من أي وقت مضى.