نوغا أم مارشميلو: مغامرة الذوق الرقيق

في عالم الحلويات الغني بتنوع النكهات والأشكال، يبرز سؤال يثير فضول الكثيرين: ما هو الفرق بين النوغا والمارشميلو؟ هذا السؤال الذي يحمل في طياته رحلة استكشافية لمذاقين مميزين تعود جذورهما إلى تقاليد الطهي العريقة.

النوغا، المعروف في الشرق الأوسط بنكهته الغنية وقوامه اللزج، يتكون من عسل النحل وبياض البيض المخفوق والمكسرات المحمصة كاللوز أو البندق. يتميز بأنه يُقدم عادةً في المناسبات الخاصة، ويُعتبر رمزاً للضيافة العربية الأصيلة.

من ناحية أخرى، المارشميلو، أو كما يُعرف بالعربية ‘الخطمي’، هو حلوى ناعمة وهشة تُصنع من سكر القَصَب وجيلاتين وماء وهواء، وغالباً ما يُضاف إليه نكهات مختلفة مثل الفانيلا أو الفراولة. يُحبه الأطفال والكبار على حد سواء ويُستخدم في العديد من الوصفات الحديثة والتقليدية.

في الآونة الأخيرة، شهدت المنطقة تزايداً في اهتمام الجمهور بمعرفة الفروق الدقيقة بين هاتين الحلويتين، مما أدى إلى تنظيم فعاليات تذوق وورش عمل متخصصة لاستكشاف عالم النوغا والمارشميلو ونقل معرفة صناعتهما إلى الأجيال الجديدة.

في مدينة القاهرة، ينظم سيد حلواني، الخبير في صناعة الحلويات التقليدية، دورات تدريبية للراغبين في إتقان فن صناعة هذين المنتجين. يقول حلواني: ‘النوغا والمارشميلو يشكلان جزءاً من تاريخنا الغذائي، وإحياء هذه الصناعة يعتبر خطوة هامة نحو الحفاظ على تراثنا الثقافي’.

وتُظهر الإحصائيات ارتفاعاً ملحوظاً في مبيعات النوغا والمارشميلو في الأسواق الشرقية، مما يشير إلى تزايد الوعي بأهمية هذه الحلويات وتقديرها كجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والتاريخ الغني للمنطقة.